الإمارات تشهد انطلاق “يوم المهنة العالمي” في قطاع التجميل والتزيين

دبي. وكالات

انطلقت رسميا من دبي بالإمارات يوم المهنة العالمي للتجميل والتزيين، الذي يُحتفل به سنويا في 25 مايو، تخليدا لمسيرة العطاء والتميّز المهني، والاحتفاء بجميع من ساهموا في بناء هذا القطاع عالميا.

وتم إطلاق هذه المناسبة المميزة في تمام الساعة 5:25 و25 ثانية من مساء يوم 25/5/2025، ليُصبح الرقم 25 رمزًا خالدًا لهذا اليوم، وذلك بمبادرة  مهنية من الدكتورة منال حسن، رئيس الاتحاد العالمي الأكاديمي للتزيين، التي قدّمت هذا اليوم هديّة مهنية إلى كل المهنيين حول العالم.

هذا التاريخ يُجسّد مناسبة شخصية وعالمية، فهو يصادف 25 عامًا على تولّي الدكتورة منال رئاسة الاتحاد العالمي الأكاديمي للتزيين، وهي الحقبة التي شهدت تطورًا نوعيًا في دعم المهنيين، وتأهيل الكوادر، وخلق بيئة دولية حاضنة للمواهب في هذا القطاع الحيوي.

وكرّم الاتحاد الدكتور فاروق الشامي، رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي، ومؤسس Farouk Systems – ومنحه لقب “الأب الروحي لمهنة التجميل”، تقديرًا لمسيرته التي تمتد لأكثر من 60 عامًا، وقد تجاوز عمره 81 عامًا. هذا التكريم لم يكن مجرد احتفاء بشخص، بل رسالة شكر لكل من مهدوا الطريق للمهنة، ورفعوا من شأنها عالميًا.

وفي المقابل، شهدت الاحتفالية حضور عدد من المواهب الشابة، بعضهم لم يتجاوز عمره 19 عامًا، في إشارة رمزية إلى حرص الاتحاد على الربط بين الأجيال، والاحتفاء بكل من بدأ، ومن سيكمل المسيرة.

إلى جانب الأسماء اللامعة، تم تسليط الضوء على قصص نجاح ملهمة وإنسانية، مثل تكريم الخبير دودو مصاروة، صاحب براءة اختراع لعلاج الصلع الوراثي، إضافة إلى تكريم رجال كانوا سندًا لزوجاتهم أو بناتهم المهنيات. وتمت هذه اللحظات بأسلوب مفاجئ وعاطفي، في مشهد جمع بين الفخر والدموع والامتنان.

وقالت الدكتورة منال في كلمتها:“هذا اليوم ليس مجرد تاريخ.. هو رسالة. نحتفي بمن سبقونا، ونحتضن من يحلمون بالغد. لكل من يعمل ويُخلص ويُبدع.. هذا اليوم لكم، ولكم وحدكم”.

واختُتمت فعاليات يوم المهنة العالمي بتوزيع شهادات الدبلوم المهني لمزاولة المهنة  ودورات إعداد المدربين، وسط أجواء احتفالية تعكس روح المهنة، وصدق الانتماء، والرغبة في مستقبل أكثر إشراقًا لكافة العاملين والعاملات في قطاع التجميل والتزيين حول العالم.

ويعد الاتحاد منظمة دولية تندرج تحت المنظمات المجتمعية، وهي منظمة تُحقق مصلحة المجتمع المهني، وتعتبر منظمة غير ربحية، تعتمد منهجية التدريب المهني الذي يعتبر إحدى الدعائم الرئيسية لحضارة المجتمعات، وخيارًا استراتيجيًا لكل جهة تتطلع إلى تنمية قدراتها وتحسين أدائها ورفع مستوى الكفاءة لديها. تختص بدعم وتطوير المجتمع المهني، وبناء كوادر مهنية تبعًا لمعايير احترافية تلبي احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية.

وأُنشئت المنظمة عام 1937 في إيطاليا لتُحقق مصلحة المجتمع المهني وتطوير المهن الحرفية الخاصة بالتزيين والتجميل. للمنظمة فروع في أكثر من (52) دولة حول العالم، وفي عام 2000 اتخذت من دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة مركزًا إقليميًا لها على مستوى دول الخليج، وفي العام 2020 أصبحت إمارة دبي المقر الرئيسي للمنظمة عالميًا. تترأس المنظمة الدكتورة منال حسن محمد، وتستمر في إدارة المنظمة وتحقيق دستورها وأهدافها حول العالم.