أخبار عاجلة

دبي تجمع حفظة للقرآن الكريم من بلجيكا وجيبوتي والفلبين

دبي. شيماء يحيى

تنافس 6 متسابقين باليوم الخامس لمسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم لدورتها 25 التي تقام بقاعة ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي في إطار احتفالها باليوبيل الفضي للجائزة.
وذكر المتسابق البلجيكي إبراهيم محمد أبوالعقل 23 عاما أنه له أخ يحفظ القرآن درس بكالوريوس اقتصاد وبدأ الحفظ في الخامسة وأتمه في عمر 14 وشجعه والداه وشيوخه ودرس في الكتاتيب ولديه إجازات في الحفظ برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية من الشيخ محمود العزوزي المغربي وراجع مع الشيخ ضياء الدين الدمشقي ويطمح أن يكون معلما للقرآن وعلومه الشرعية وقدم شكره للقائمين على الجائزة لخدماتهم العظيمة في خدمة حفظة كتاب الله وهو سعيد بحضوره هذه المسابقة الدولية الأولى، ومعبرا عن تقديره للجنة المنظمة على جهودهم ونجاح المسابقة لتكون أفضل مسابقة دولية تعرف بها دولة الإمارات وإمارة دبي على المستوى العالمي وجزا الله القائمين عليها كل خير.
وقال المتسابق حسين جامع حسين ممثل دولة جيبوتي، والبالغ من العمر اثنين وعشرين عاما إنه بدأ الحفظ في سن العاشرة، وختمه في سنتين وتخرّج من الثانوية التي حفظ فيها القرآن بتشجيع والديه وأخيه الأكبر الحافظ لكتاب الله ولديه عشرة إخوة يحفظ بعضهم القرآن الكريم، وهو يعمل مدرّسًا للقرآن وقد شارك في مسابقات محلية، وحصل فيها على المراكز الأولى والمتقدمة، إلا أنه في السنوات الأخيرة لانشغاله بالتدريس والزواج ومسؤولية الأسرة والأبناء، توقّف عن المشاركة في المسابقات، يقول الله تعالى: “إنما أموالكم وأولادكم فتنة”، لكنني بفضل الله عدت للمشاركة والمراجعة، وشاركت في مسابقة جيبوتي وفزت بالمركز الأول مما أهّلني للمشاركة في هذه المسابقة الدولية العريقة، وهي أول مشاركة دولية لي. نصيحتي للجميع أن يحفظوا القرآن الكريم لأنه باب خير لهم وباب للرزق، وقد أكرمنا الله بزيارة الإمارات والتعرف على شعبها الطيب لنرى هذه الحفاوة البالغة بأهل القرآن وحفظته، وهذا كله من فضل الله، وأنا الآن على هذا النهج في تربية أولادي، فقد بدأت بتحفيظ ابنتي الكبرى أربع سنوات، وكذلك سأفعل مع ابني، بإذن الله حتى ينشآ على حب القرآن وحفظه، ويريا ما رأيته من عظيم معجزاته، وفضل الله ، وجزا الله القائمين على هذه الجائزة المباركة كل خير على جهودهم وفي ميزان حسناتهم.
أمّا متسابق دولة إندونيسيا الحافظ عبدالله وافي، 22 عاما، وهو طالب في السنة الثالثة، في تخصص علوم القرآن، فقد ذكر أنه بدأ الحفظ في السادسة، وأتمه في أربع سنوات وشجّعه والداه الحافظان، ولديه ستة إخوة يحفظ بعضهم القرآن، وبدأ الحفظ بصفحة واحدة كل يوم حتى وصل إلى خمس صفحات، وشارك في مسابقات محلية، وهذه أول مسابقة دولية يشارك فيها ، وقد شارك صديقه في الدورة السابقة، ونقل له صورة واضحة عن المسابقة، وقد وجدها كما أخبره ـ حسب قوله ـ، وقال: إضافة إلى أنني تعرفت على متسابقين من مختلف دول العالم الإسلامي والعربي، لذلك أشكركم على هذه المسابقة المتميزة، وأتمنى التوفيق للجميع.

وذكر المتسابق يوسف بي آنجارا ممثل دولة مدغشقر، والبالغ 21 عاما، أنّ والدته من شجّعته على حفظ القرآن الكريم رغم أنها لا تحفظه، لديه ستة إخوة، كما شجعه أستاذه في المدرسة وشارك في مسابقات محلية، كما شارك  سنة 2019م في مسابقة المغرب ، أمّا عن اللغة العربية فقال: نحن نتعلّمها فقط لفهم القرآن والدراسة، لكننا لا نستعملها، ونصيحتي للجميع: احفظوا القرآن لأنكم ستجدون فيه كل الخير، وستزورون دولا لم تروها من قبل، وكل هذا يحتاج إلى بذل وجهد وسعي لحفظ القرآن الكريم، والله وعد حافظ كتابه بأنه سيعينه على كل شيء يقوم به ، وفي الختام أشكر أبي وأمي، كما أشكر جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مؤسس وراعي الجائزة على هذه الفرصة وهذه المسابقة.
وقال المتسابق عبد الرحيم منصور يلوا ممثل دولة نيجيريا: أنا طالب في السنة الثانية، تخصص قانون، بدأت حفظ القرآن الكريم منذ الصغر، وختمته بسن الثانية عشر ، شجّعني والدي الحافظ على الحفظ، وقد رافقته صغيرًا عندما شارك في مسابقة السعودية سنة 1998م، وعندها قرّر أن يعرضني على صديقه الذي شارك معه في المسابقة ليحفّظني القرآن الكريم ، وشاركت في مسابقات محلية وكنت أحرز المركز الأول، ولما فزت في المسابقة الأخيرة رشّحت لتمثيل بلدي في مسابقة دبي، ولم تواجهني صعوبات وحفظي للقرآن الكريم كان حلم أبي، ولذلك فقد حرص كلّ الحرص على تحفيظي وختمي للقرآن قبل أن أدخل الابتدائية، وأحمد الله أن حقّقت حلمه ، ونصيحتي لكل مسلم أن يبدأ الحفظ، ولمن بدأ وتوقّف أن يكمله، لأنّ في القرآن كلّ شيء، وأستطيع الآن رؤية كيف غيّر القرآن حياتي، وكيف أوصلني إلى أماكن بعيدة لم أكن أحلم بها ، وعليه أنصح الجميع بحفظه لينجحوا في حياتهم ويحصلوا على أعلى المراتب في الدارين ، كما أشكر كلّ من قام على هذه المسابقة، وعلى جميل ترحيبهم بنا منذ وصلنا إلى المطار، وحتى جئنا إلى هذا الفندق، فجزاكم الله عنا خير الجزاء.
أمّا ممثل الفلبين المتسابق نعيم سومانجكاء شريف، فقد أنهى الثانوية، ويستعدّ لدخول كلية القرآن،  وقال: بدأت حفظ القرآن الكريم بعمر التاسعة عشر في مركز للتحفيظ، وختمته في عامين، وقد كنت أستطيع تسميع صفحتين إلى خمس صفحات في اليوم ، ولعلّ أهم صعوبة واجهتني هي اللغة ومخارج الحروف، ولأجل ذلك التحقت بمركز لتعليم اللغة العربية، كما أقوم بقراءة التفسير حتى أفهم ما أقرؤه ، شجعّني والداي على الحفظ رغم أنهما لا يحفظان، ولديّ أربعة إخوة يحفظ أكبرهم القرآن أيضًا ، وشاركت في مسابقة الفلبين المحلية، وهذه أول مسابقة دولية لي ، وقد أعجبتني كثيرًا في حسن تنظيمها والرعاية الكاملة التي يتمتع بها المتسابقون، وتعرّفت فيها على الكثيرين، وإنني سعيد جدًّا بذلك ، وأشكر القائمين على الجائزة الأولى دوليا في تقديم خدماتهم العظيمة لراحة المتسابقين.

شاهد أيضاً

موعد مواجهة كوت ديفوار ونيجيريا في نهائي كأس إفريقيا

تبحث كوت ديفوار عن العودة نهائيا "من الموت" عندما تتبارز مع نيجيريا مساء اليوم الأحد في نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم على أرضها في أبيدجان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.