أخبار عاجلة
خلال منافسات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم دورة الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم – رحمه الله (الدورة العشرون)

جائزة دبي الدولية للقرآن ..تزين ليالي رمضان بترتيل كتاب الله

تحقيق ـ شيماء يحيى 

أتمت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم هذا الشهر عامها العشرون، لترسخ موقعها كواحدة من أهم وأعرق جوائز القران في العالم، الى جانب كونها الأكبر عالميا من حيث قيمة جوائزها التي تزيد عن 20 مليون درهم ( نحو 5.5 مليون دولار).

وتأسست الجائزة عام 1998 بقرار من الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وأصبحت بعد وقت قليل من انطلاقها واحدة من أهم جوائز القران التي تستقبل متنافسين من عشرات الدول العربية، الى جانب أبناء الجاليات المسلمة في كافة قارات العالم.

ويقول المستشار إبراهيم بوملحة، رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم هي مؤسسة دينية تعنى بخدمة كتاب الله الكريم من خلال ما تشتمل عليه من مسابقات قرآنية وفعاليات وبرامج ذات صلة بتنشيط حفظ القرآن الكريم ونشر الثقافة القرآنية وتشجيع الناشئة على الإقبال على هذا الكتاب الكريم والتعلق به والتثقف من علومه والالتزام به.

المستشار ابراهيم بوملحه

وأضاف: تنظم الجائزة كثير من الأنشطة الدينية التي تصب في خدمة كتاب الله وعلومه الشريف، وحظيت الجائزة بمتابعة كبيرة من مختلف الفئات داخل الإمارات وخارجها خاصة في مسابقتها الدولية التي حققت صيتاً ومتابعة فريدتين.

وتابع: تنظم الجائزة مسابقات دولية ومحلية لحفظة القرآن الكريم من شتى أنحاء العالم وفق معايير عادلة ومتميزة، وتكرم الجائزة حفظة القرآن، والشخصيات الإسلامية البارزة، والمؤسسات العلمية والدعوية، وتحرص أن يكون تكريمها الأفضل على مستوى العالم الإسلامي.

وتتواصل الجائزة مع المراكز القرآنية داخل الإمارات، وتسعى لتنشيط تحفيظ القرآن الكريم، وتهتم بخدمة علوم القرآن الكريم وتنظيم الملتقيات والندوات والمحاضرات ذات الصلة بالدراسات والأنشطة القرآنية، وتسعى لنشر الثقافة القرآنية.

وتهدف الجائزة إلى خدمة كتاب الله تعالى والارتقاء بالمستوى العام للأداء القرآني من خلال تحفيز الأجيال الناشئة على الالتزام بدينها وإدراك واجباتها تجاه عقيدتها ورسالتها الإسلامية، وايجاد روح التنافس في مجال حفظ القرآن الكريم والتشجيع على بذل المزيد من الجهد والوقت للحفظ والتلاوة، وتكريم المتميزين من حفظة القرآن الكريم، الى جانب تكريم الشخصيات أو الجهات التي قامت بخدمة الإسلام في العالم بشكل متميز.

وانطلقت فعاليات الدورة العشرون من الجائزة مطلع شهر رمضان الجاري بمشاركة 92 دولة وجالية إسلامية.

DSC_6361
اللجنة المنظمة للجائزة

واوضح المستشار بوملحه ان الدورة العشرون تتضمن اول مسابقة قرانية للإناث، هي مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك (ام الإمارات) والتي تتيح لحافظات كتاب الله حتى عمر 25 عاماً المنافسة على جوائز المسابقة.

وأكمل: تستقبل المسابقة حافظات القرآن من الدول العربية أوالإسلامية، أو إحدى الجاليات الإسلامية في العالم.

وذكر أن جوائز مسابقة الإناث تعادل جوائز الذكور حيث تبدأ بجائزة قيمتها 250 ألف درهم للفائزة بالمركز الأول، و200 ألف درهم للفائزة بالمركز الثاني، و150 للمركز الثالث والرابع 65 ألف درهم، ثم تنخفض بقيمة 5 آلاف درهم مع كل مركز تالٍ لتصل إلى 35 ألف درهم للفائزة بالمركز العاشر.

أما باقي المتسابقات المشاركات فيحصلن على مبالغ تتراوح بين 25 و30 ألف درهم، مضيفا أن لجان الجائزة تتواصل مع القنصليات، والجاليات الإسلامية والجهات المعنية في الدول العربية والإسلامية لإعلامهم بجائزة الإناث الدولية.

وذكر بوملحة انه تم اختيار فضيلة الشيخ الإماراتي محمد علي سلطان العلماء لتكريمه بلقب شخصية العام الإسلامية لهذا العام، “لما قدمه من علم واعمال خيرية ونفع للناس”.

والعلماء ولد عام 1920 وختم القرآن الكريم، ثم رحل إلى الهند لدراسة الشريعة ومنها الى جامعة الأزهر لاكمال دراسته وبعد رجوعه قام بتدشين العديد من المشاريع الخيرية فبنى العديد من المساجد والمدارس والكليات والمستشفيات ودور القرآن الكريم وأسهم في تمديد عدد من الطرق والابار الخيرية وكانت له يد في كثير مما ينفع المحتاجين وجاوزت تلك المشاريع الخيرية مائتي مشروع.

وألف العلماء الكثير من الكتب البارزة التي جاوزت السبعين مؤلفاً ما بين مطول ومتوسط ومختصر، ومنها صفوة العرفان في تفسير القرآن، وشرح الأربعين النووية، وغاية المأمول في سيرة الحبيب الرسول، وشرح رياض الصالحين ولب اللباب وطريق السعادة والسداد.

من جانبه، قال أحمد الزاهد رئيس وحدة الاعلام في اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقران الكريم، ان الجائزة اطلقت قناة فضائية خاصة بها تبث المسابقة القرآنية والمحاضرات والفعاليات ونشاطات الجائزة الأخرى، كما تنتج رسالة يومية موحدة تتضمن ملخصا للفعاليات اليومية وتوزع على جميع القنوات الفضائية المحلية والخارجية لبثها عبر قنواتها.

ÃÍãÏ ÇáÒÇåÏ ÚÖæ ÇááÌäÉ ÇáãäÙãÉ ÑÆíÓ áÌäÉ ÇáÅÚáÇã ÎáÇá ÇáãÄÊãÑ ÇáÕÍÝí æ ãäÇÝÓÇÊ ÌÇÆÒÉ ÏÈí ÇáÏæáíÉ ááÞÑÂä ÇáßÑíã ÇáÏæÑÉ ÇáËÇãäÉ ÚÔÑ Ýí ÛÑÝÉ ÊÌÇÑÉ æÕäÇÚÉ ÏÈí 11-07-2014
أحمد الزاهد

وأضاف الزاهد: يتولى التحكيم في المسابقة الدولية نخبة من المحكمين من بينهم الدكتور عادل بن إبراهيم محمد رفاعي من السعودية والشيخ على عبدالله آل علي من الإمارات والشيخ أيمن أحمد سعيد من مصر والشيخ عبدالعزيز فاضل العنزي من الكويت وايمن رشدي سويد من سوريا والشيخ علي الزين مبروك من السودان.

وتولت لجنة التحكيم المبدئي إختبار المتسابقين بعد وصولهم إلى دبي مباشرة لمعرفة مدى قدرة المتسابق فى الحفظ والتجويد وهذا شرط لتأهل المتسابق للمشاركة فى المسابقة الدولية.

وقال الزاهد أن المسابقة تشهد في كل دورة مشاركة متنافسين قدموا من دول تبعد الاف الاميال عن الإمارات،  ومن بين المتنافسين هذا العام مشاركون قدموا من أوغندا وبنما وجامبيا وتوجو وجنوب أفريقيا، والسويد وأسبانيا.

ومن بين المتسابقين البنمي عبدالله سالم باتيل ( 22 عاماً)، الذي قال  أنه درس الشريعة الإسلامية بالجامعة في جنوب إفريقيا وبدأ الحفظ منذ سن السابعة وأتمه في الثالثة عشرة بمركز تحفيظ القرآن وله 3 اشقاء يحفظون القرآن، وذكر أن بنما فيها 6 الاف مسلم منهم 3 الاف مسلم من الهند ويتعلمون القرآن بمراكز التحفيظ ويتمنى أن يصبح معلماً للقرآن وعلومه للمسلمين في بنما .

وقال المتسابق التونسي محمد عزيز بن الناصر (19 عاماً) أنه يدرس بجامعة الزيتونة تخصص العلوم الشرعية وبدأ الحفظ من عمر 13 سنة وحفظ في عمر 17 وله شقيقان يحفظان القرآن وتساعده والدته في الحفظ .

وشارك المتسابق في 4 مسابقات قرآنية في تونس حصل فيها على المراكز الأولى ورشحته وزارة الشئون الدينية في تونس لمسابقة جائزة دبي الدولية ويرغب أن يكون عالماً في علوم الشريعة والقرآن وخدمة وتعليم كتاب الله .

أما المتسابق الماليزي محمد عمر بن مانسو 21 عاماً فهو يدرس الشريعة الإسلامية بالجامعة وبدا الحفظ في عمر تسع سنوات وأتمه في الحادية عشرة وقد درس في مركز لتحفيظ القرآن في بلاده، وشارك في 6 مسابقات في ماليزيا ومسابقة دولية في تركيا ورشحته وزارة الشئون الإسلامية في ماليزيا لمسابقة دبي الدولية .

وعبر المتسابق السيرلانكي أحمد عمر عبدالرؤوف ( 17 عاماً) عن سعادته بالمشاركة في مسابقة دبي، مشيرا الى أنها حلم لكثير من حفظة كتاب الله في العالم.

وبدأ عبدالرؤوف الحفظ من عمر 12 سنة وأتم الحفظ في عمر 15 بالمدرسة الإسلامية وقد ساعده عمه ووالده ومعلمه في حفظ القرآن، وقد شارك في مسابقتين محليتين وتم ترشيحه من المدرسة الإسلامية للمشاركة في مسابقة جائزة دبي الدولية ويسعى لتعلم اللغة العربية وأن يكون عالماً في الشريعة وعلوم القرآن .

وقال المتسابق اللبناني أحمد محمود الحلاق ( 24 عاماً) أن رفع سن المشاركة في المسابقة إلى 25 عاماً فتح الباب أمامه للقبول.

وقد بدأ الحفظ في سن 13 وأنهى في سن 17 بواقع نصف صفحة إلى 3 صفحات يومياً حسب ظروف دراسته وقد أنهى دراسة الجامعة تخصص إدارة الأعمال وكان يدرس في دار لتحفيظ القرآن في طرابلس وقد شجعه والداه على الحفظ وله أخت تحفظ القرآن كاملاً منذ صغرها، وشارك في 3 مسابقات محلية وحقق المركز الثالث، ورشحته دار الإفتاء في لبنان لمسابقة جائزة دبي الدولية .

ومن اوربا، قال المتسابق الإسباني محمد أوداوود ( 16 سنة) أنه يدرس في الصف الثاني الثاني بمدرسة حكومية وبدأ الحفظ في المركز الإسلامي في ماليسيا كاتالونيا وشجعه والداه على الحفظ مع أحد القراء المحفظين بالمركز بواقع صفحة من المصحف يومياً وقد بدأ حفظه منذ الصغر وأتمه في سن 12 سنة، مشيرا الى أنه يرغب أن يكون معلماً للقرآن وعلومه والقراءات وخدمة كتاب الله .

وفاز بالمركز الأول في المسابقة السعودي تركي بن مقرن بن أحمد عبدالمنعم ( 20 عاماً)، ونال جائزة مالية قدرها 250 الف درهم.

وعبدالمنعم يحفظ القرآن منذ مرحلة الابتدائية بمحافظة الزلفي بالرياض بواقع نصف صفحة إلى 3 صفحات يوميا، وأكمل الحفظ في سن 15 بحلقات التحفيظ بالمسجد وله اشقاء يحفظون القرآن كاملا، ويدرس الشريعة بكلية التربية بجامعة المجمع وقد شارك في مسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز عام 2016 وحقق المركز الثالث ورشحته الأمانة العامة للقرآن بوزارة الأوقاف لجائزة دبي الدولية .

 

شاهد أيضاً

علاج ثوري يخلصك من آلام الظهر تماما

أبوظبي. ماي مول كشفت دراسة جديدة، أجرتها جامعة “كونمينغ” الطبية في الصين، أن حقن البلازما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.