أخبار عاجلة

ملياردير مصري.. من عامل في محل بيتزا إلى قائمة “فوربس” للمليارديرات

أبوظبي. ماي مول

من الإسكندرية إلى لندن .. ومن عامل في محل بيتزا إلى قائد واحدة من أكبر الشركات العائلية في المنطقة.. تكشف رحلة الملياردير المصري محمد منصور رحلة الصعود والهبوط لأصحاب الثروات، وكيفية التعايش مع الأزمات والإصرار على الحلم رغم مختلف العوائق.

تم تشخيص إصابته بالسرطان بعد تخرجه من الجامعة في “كارولينا الشمالية”، إلا أنه نجح في التعافي من المرض، وقال لبرنامج “الدرجة الأولى” على قناة “العربية”: “الحمد لله بفضل الطبيب المعالج والأمل، استطعت تجاوز المحنة وتم القضاء على المرض تماماً”.

السير منصور (76 عاماً)، كما يحب أن يطلق عليه، (ثاني عربي ومصري يحصل على لقب “سير” من ملكة إنجلترا)، لم يألف الفقر، ولد في عائلة أرستقراطية، والده كان أكبر مصدّر للقطن في العالم، بحسب وصفه. لكن الحياة لا تسير على وتر واحد، وبعض لياليها حالكة الظلام.

قال لبرنامج “الدرجة الأولى”، إن أكثر المقولات التي يؤمن بها هي لعالم الفيزياء ألبرت إينشتاين: “الحياة مثل الدراجة الهوائية، لحفظ توازنك، عليك التحرك دائماً”.

عامل بيتزا

إصابته بسرطان الكلى لم تكن المرة الأولى التي يواجه فيها منصور تحديا ضخما، فقبل ثلاث سنوات من تشخيصه بالمرض، تلقى الملياردير المصري خطاباً من والده يخبره بوقف إرسال نفقاته.

صادر الرئيس المصري الأسبق، جمال عبد الناصر، ثروة عائلته وقام بتأميم شركة القطن الخاصة بهم، ما ترك منصور مفلساً فجأة. انتقل الشاب البالغ من العمر 18 عاماً من منزل الأخوية إلى مسكن مزدحم خارج الحرم الجامعي، وحاول تدبير أموره من “الإكراميات” التي يتركها له الزبائن في محل البيتزا الذي عمل به لإعالة نفسه وإخوته يوسف وإسماعيل.

يصف منصور التجربة الصعبة بأنها كانت بمثابة درس كبير في الحياة، حيث تعلم منها قيمة العمل الجاد والمثابرة.

حادث كاد يودي بإحدى قدميه

بعمر العاشرة، تعرض منصور إلى حادث مأساوي، كاد يقود الأطباء لبتر إحدى قدميه لولا تمسكه ورفضه للقرار، واحتفاظه بابتسامته والأمل في التحسن للعودة لممارسة الرياضة، ليصبح طريح الفراش لنحو 3 سنوات كاملة، قبل أن يتمكن من النهوض من جديد.

استغل منصور وقت إصابته في القراءة والتعلم لتطوير نفسه، الحادث يكشف بعداً آخر في شخصية منصور، والتي لا ترى وقتاً في الحياة رخيصاً يمكن إضاعته أو مبرراً للتنازل عن الأحلام، مع الدفع نحو حدود جديدة للحياة.

تقدر ثروة منصور بـ 3.5 مليار دولار، بحسب قائمة “فوربس” للمليارديرات.

بعد إكمال دراسته في الولايات المتحدة، عاد منصور إلى مصر للعمل مع والده والذي نجح في إعادة تأسيس شركة في مجال الأقطان، إلا أن الانتفاح الاقتصادي كشف عن فرص لـ “لطفي منصور” لبدء عمل تجاري جديد في قطاع السيارات عبر الشراكة مع “جنرال موتورز” في البداية.

الأحلام كانت بسيطة، حيث كان المشروع يستهدف تصنيع 50 سيارة سنوياً مع هامش ربح 1000 جنيه لكل سيارة. احتفل منصور الأسبوع الماضي بتصنيع مليون سيارة.

وقال لـ “العربية”، إن شركته هي أحد أكبر موزعي “جنرال موتورز” في العالم، ومع تكرار التجربة مع “كاتربلر” أصبحت علامة منصور التجارية هي أكبر موزع لشركة المعدات الكبيرة في العالم.

شاهد أيضاً

عبر تقنيات الواقع الافتراضي.. الحجاج في رحلة إلى المشاعر المقدسة

أبوظبي. ماي مول قام باحثون من جامعة أم القرى بصناعة محتوى يحاكي زيارة الأماكن المقدسة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.