دبي. ماي مول
تشهد الثلاجات الصغيرة التي تُستعمل لحفظ مستحضرات العناية بالبشرة رواجاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن ما مدى فائدتها في هذا المجال؟ وهل استعمالها ضروري في أوقات وظروف مُحدّدة؟
يلعب حفظ مستحضرات العناية بالبشرة بعيداً عن مصادر الرطوبة والحرارة دوراً أساسياً في الحفاظ على فعاليتها، ولكن حفظها في الثلاجة ليس إلزامياً وفق الخبراء في هذا المجال، فالمختبرات التجميليّة تحرص عند تصنيعها على تأمين الحفاظ على ثباتها لمدة 3سنوات.

تخضع هذه المنتجات لاختبارات الثبات في ثلاثة ظروف: في الحرارة المعتدلة التي تصل إلى حوالي 23 درجة، في الحرارة المرتفعة التي تصل إلى 40 درجة، وكذلك في الحرارة المنخفضة. أما المنتج الذي لا يجتاز هذه الاختبارات، وتتغيّر تركيبته عندما يتعرّض لتغييرات كبيرة في درجات الحرارة فلا يُطرح للبيع في الأسواق، ولذلك من الممكن تخزين المنتجات التجميليّة بأمان في درجة حرارة الغرفة.
– حالات استثنائيّة:
يطال الاستثناء في هذا المجال مستحضرات العناية المُصنّعة منزلياً والتي لا تخضع لتطوير تركيبتها في المختبر مما يجعلها أقل ثباتاً ولا تدوم أكثر من أسبوع أو أسبوعين كحد أقصى حتى عند حفظها في الثلاجة. وهو ينطبق أيضاً على المستحضرات التي تتمتع بمدة صلاحية قصيرة الأمد تكون مذكورة بوضوح على عبوتها، والتي يُنصح بحفظها بعيداً عن مصادر الرطوبة والحرارة تجنباً لتعريضها للتلف.
– فوائد التبريد:
قد يسأل البعض إذا كانت معظم المنتجات التجميلية تُحافظ على ثباتها وفعاليتها دون الحاجة للتبريد، فلماذا طرح إشكاليّة وضعها في الثلاجة؟

الإجابة عن هذا السؤال تكمن في أن التبريد هو الخيار الأمثل للحفاظ على تركيبة المستحضرات بشكل أفضل بالإضافة إلى الحفاظ على المكونات الفعّالة بمرور الوقت. بعض المكونات مثل الفيتامين C، والفيتامين A، والمُستخلصات النباتية يصعب تثبيتها بمرور الوقت لذا يُساهم تخزينها في الثلاجة بالحفاظ عليها. وينطبق هذا الأمر بشكل خاص على المنتجات الغنيّة بالماء مثل الأمصال والكريمات الهلامية، حيث يميل الماء إلى الانفصال عن الفيتامين C في هذه المستحضرات عند تعرّضها للحرارة والرطوبة.