دبي. ماي مول
في لحظة الحماس قبل الإقلاع، قد تجد نفسك تلتقط صورة لبطاقة صعود الطائرة وتشاركها مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر يبدو بريئًا، أليس كذلك؟ لكنه في الواقع قد يكون أخطر مما تتوقع.
ووفقًا لتقرير صادر عن موقع “سمارتر ترافل” المتخصص بالسفر، فإن بطاقة الصعود تحمل بيانات أكثر من مجرد اسمك ورقم مقعدك. فهي تتضمن الاسم الكامل، رقم التذكرة، ورمز الحجز (PNR)، وهي معلومات كافية للمحتالين لاختراق حجزك والوصول إلى بياناتك الشخصية.
وذكر التقرير أنه، وبحسب موقع KrebsOnSecurity المختص في الأمن السيبراني، يمكن استخدام شيفرة الباركود الموجودة على البطاقة لقراءة معلومات مثل: رقم هاتفك، ورقم عضويتك في برنامج المسافر الدائم، وتفاصيل جميع الرحلات المستقبلية المحجوزة على نفس الرقم.
وسُجّلت حالات فعلية لاستخدام هذه الثغرات. ففي إحدى الحوادث، نشرت مسافرة صورة تذكرتها الإلكترونية الخاصة برحلة بحرية على فيسبوك، فاستغل أحدهم رمز الحجز وقام بإلغاء الرحلة بالكامل قبل يومين من موعدها.
وأوضح التقرير أنه إذا وقعت هذه المعلومات في الأيدي الخطأ، فيمكنهم تغيير مقعدك على متن الرحلة، وإلغاء رحلاتك القادمة، أو إعادة ضبط رمز PIN الخاص بحسابك في شركة الطيران، بل وحتى انتحال شخصيتك في حجز فنادق أو تنقلات، مشيرًا إلى أنه في حال الاضطرار لمشاركة بطاقة الصعود، يجب إخفاء كل البيانات الحساسة – وليس فقط اسمك.
وشدد التقرير على ضرورة التعامل مع جميع وثائق السفر باعتبارها معلومات شخصية خاصة، لا ينبغي تداولها أو مشاركتها على المنصات العامة