دبي. ماي مول
في اكتشاف تاريخي يحل لغزا دام عقودا، تمكن فريق دولي من العلماء من التقاط أول دليل مباشر على وجود “كوكب رضيع” وهو ينحت فجوات عملاقة في القرص الغباري المحيط بنجم حديث الولادة.
ولم يسبق لعلماء الفلك أن شاهدوا شيئا كهذا من قبل، وفق ما نقله موقع “ساينس ألرت”.
وينهي الكوكب الذي أطلق عليه اسم WISPIT-2b، جدلا علميا طويلا ويؤكد أخيرا ما كان مجرد نظرية، مفتتحا بذلك عصرا جديدا في فهمنا لكيفية ولادة الكواكب.
كما يكتسب اكتشاف الكوكب الخارجي WISPIT-2b، أهمية استثنائية كونه يؤكد أخيرا نظريات طويلة الأمد حول كيفية تشكل الكواكب الرضيعة ونموها.
https://twitter.com/konstructivizm/status/1965083810070249479/photo/1
من جانبه، قال عالم الفلك ليرد كلوز من جامعة أريزونا: “كتبت العشرات من الأوراق النظرية التي تناقش كيف أن هذه الفجوات المرصودة في الأقراص ناجمة عن كواكب أولية، لكن لم يتمكن أحد من العثور على دليل قاطع حتى اليوم. لقد كان الأمر مصدر جدل حقيقي في الأوساط العلمية والأدبيات الفلكية: وجود هذه الفجوات العميقة مع عجزنا عن رصد الكواكب الخافتة الكامنة فيها. وقد شكك كثيرون في قدرة الكواكب الأولية على تشكيل هذه الفجوات، لكننا نعرف الآن، وبشكل قاطع، أنها تستطيع ذلك”.
ولفهم أهمية هذا الاكتشاف، يجب استيعاب عملية ولادة النجوم والكواكب المعقدة، حيث تبدأ العملية عندما تنضغط منطقة داخل سحابة جزيئية باردة بما فيه الكفاية لتنهار عقدة كثيفة هائلة تحت تأثير جاذبيتها الخاصة، مشكلة بذرة نجم أولي. ومع دوران هذه البذرة، يدفع الزخم الزاوي (مقدار دوران الجسم حول نفسه أو حول نقطة معينة) المواد من السحابة المحيطة إلى التسطح إلى قرص دوار يغذي النجم الأولي النامي.