دبي. ماي مول
كثيرون يدخلون مقابلات العمل بثقة كبيرة، مدججين بالمؤهلات والخبرات، لكنهم يُفاجَأون بالرفض رغم أن سيرهم الذاتية مثالية. السر – كما يكشف أحد الرؤساء التنفيذيين – قد يكمن في طريقة الإجابة عن الأسئلة، وليس في الخبرات أو الدرجات العلمية.
يحذر الخبراء من أن بعض الإجابات، رغم أنها تبدو عفوية أو طموحة، قد تُعد بمثابة “الموت المفاجئ” في مقابلات التوظيف، لأنها تزرع الشك لدى مسؤولي التوظيف وتدفعهم إلى استبعادك مباشرة.
1. “أريد أن أبدأ عملي الخاص يوماً ما”
قد يعتقد المرشح أن هذه الإجابة تعكس طموحاً ورؤية بعيدة المدى، لكنها في نظر صاحب العمل إشارة واضحة على نية الرحيل قبل أن يبدأ الاستثمار فيك.
يوضح المديرون التنفيذيون أن الموظفين الجدد لا يبدأون بإضافة قيمة مالية حقيقية للشركة إلا بعد نحو ثلاث سنوات، لذا فإن إعلانك عن نية المغادرة مبكرًا يجعل الشركة غير مستعدة للمغامرة بك.
الأفضل أن تُظهر طموحك داخل المؤسسة، بصياغة مثل: “هدفي أن أصل إلى منصب قيادي هنا، حيث يمكنني توظيف مهاراتي ومبادرتي لخدمة أهداف الشركة.”
2. “أقدّر التوازن بين العمل والحياة”
الاهتمام بالصحة النفسية والتوازن بين العمل والحياة أصبح من أولويات جيل الشباب، لكن إذا طُرح ذلك كقيمة أساسية في مقابلة العمل، قد يُفسَّر بأنك تفتقر إلى الحماس أو الاستعداد للتحدي.
البديل الأمثل هو الموازنة بين القيم الشخصية وطموحك المهني، مثل: “أهتم بالرفاهية، لكن ما يدفعني أكثر هو النمو والتميز والانتماء إلى فريق عالي الأداء.” بهذه الصياغة تظهر إنسانيتك، دون أن تفقد انطباع الحماس والالتزام.
3. “لقد تم تسريحي من شركتي السابقة”
ذكر التسريح بشكل مباشر قد يثير الشكوك حول كفاءتك، لأن الإدارات غالباً ما تحتفظ بالموظفين المميزين حتى في أوقات الأزمات.
الحل هو تقديم القصة في سياق مهني أوسع، على سبيل المثال: “شركتي السابقة انسحبت من مجال عمل كامل، وبالتالي لم تعد مهاراتي مستخدمة.”
ويمكنك أيضًا إضافة ما تعلمته من التجربة، كالتأكيد على أهمية التطوير المستمر وتوسيع الخبرات، وفقا لـ ” CNBC”.
أظهر رغبتك في البقاء والنمو
سوق العمل اليوم شديد التنافسية، وكل كلمة في المقابلة قد تصنع الفرق. القاعدة الذهبية هي أن تُظهر رغبتك في التواجد هنا، والنمو هنا، والنجاح هنا. فإذا لم تعكس إجابتك ذلك، فمن الأفضل أن تعيد التفكير قبل أن تنطق بها.