أخبار عاجلة

دبي .. تجمع العالم بفنونه ومنتجاته ومعالمه في القرية العالمية

دبي ـ اسامه أحمد

تتميز مدينة دبي بمشروعاتها الفريدة عالميا.. فمن “برج خليفة” الذي يعد أعلى ناطحة سحاب شيدها انسان، الى “جزر النخلة” التي تعد مدنا متكاملة بنيت على سطح البحر، ومن أطول نوافير في الشرق الاوسط، الى اكبر حوض سمك، وحديقة حيوانات مائية بالعالم.

وفي صحراء المدينة الخليجية، يقف مشروعا اخر، يتصدر قائمة المشروعات الفريدة بالامارات والخليج، والعالم، هو “القرية العالمية”.

و هذه القرية، هي مشروع سياحي ترفيهي يمتد على مساحة 17 مليون قدم مربعة، ويجمع العالم بمنتجاته وفنونه ومعالمه تحت سقف واحد.

ولأنه مشروع فريد، فأنه يستقطب مايزيد عن مليون و250 الف سائح شهريا، من مختلف انحاء الدول العربية والغربية والاسيوية، ويتفوق بعدد زائريه على دول كبرى عريقة في مجال السياحة.

ومن يتجول في هذه القرية، يرى معالم اوربا ومصر ويشاهد التنين الصيني، والمعابد الاسيوية، ويعيش بين الغابات الافريقية، ويستمتع برقصات الشعوب الفلكلورية.

وهذا العام، اتمت “القرية العالمية” 20 سنة من عمرها، وتوصف بأنها “أكبر منطقة بالعالم تجمع بين التسوق والترفيه والفنون”.

داخل القرية تنتشر اجنحة عملاقة لعشرات الدول، وتم تصميم كل جناح وفقا للمعالم الشهيرة للدولة، وامامه يقف مواطنون بازيائهم الشعبية، يرحبون بالزوار ويقدمون لهم مشروباتهم وحلوياتهم المحلية التي يشتهرون بها.

وفي كل جناح، تنتشر متاجر، تعرض ابرز السلع والمنتجات التي تنتجها الدولة، والاكلات الشعبية، والمنتجات التراثية، وتقدم عروضا لرقصات وفنون محلية.

“انها قرية، لكنها تختصر العالم في زيارة واحدة” بهذه العبارة تحدث فيصل سعيد، وهو سعودي، قدم من الرياض خصيصا لزيارة القرية العالمية.

ويضيف: طفت دول اوربية واسيوية عديدة، لكن لم ارى مشروعا يجمع اشهر معالم العالم في منطقة واحدة مثل هذه القرية.

وتقول فدوى محمد، وهي كويتية جاءت للسياحة في دبي، من يدخل “القرية العالمية” يتعرف على حضارات دول العالم، وداخل كل جناح محلات تعرض المنتجات الوطنية لكل دولة، ومواطنين يرتدون ملابسهم الوطنية يستقبلون الزوار بعبارات ترحيب ينطقونها بلغاتهم، ويقدمون لك مشروباتهم الشعبية.

وتضيف: بعد كل زيارة، أشعر اني زرت العالم بأكمله، وتعرفت على حضارات الشعوب، واستمتعت بفنونهم ومنتجاتهم في يوم واحد فقط.

ومايميز هذا المشروع السياحي انه يجمع كل اجناس البشر، وتكفي جولة في هذه القرية لترى فيها أصحاب البشرة السمراء القادمين من أعماق أفريقيا يقفون جنبا إلى جنب وأصحاب الشعر الأشقر أبناء القارة الأوربية، والى جوارهم الصينيون بعيونهم الضيقة، ومواطني جنوب شرق آسيا واستراليا وأمريكا الجنوبية.

ويرى الزائر لأجنحة القرية ابن السودان بجلبابه الابيض، ويلتقي المصري الصعيدي بعمامته المميزة، واليابانية مرتدية الكيمونو الشهير، والهندية بالساري، والمكسيكي بقبعته العريضة.

ويصف أحمد حسين بن عيسى الرئيس التنفيذي للقرية العالمية بانه “وجهة ترفيهية عائلية تجمع ثقافات وفنون ومنتجات العالم في بقعة واحدة”.

واضاف: تقام القرية العالمية على مدار 4 شهور تقريبا، كل عام، تقدم خلالها تشكيلة متنوعة من البضائع والعادات والثقافات والعروض الترفيهية التي تغطي طيفاً واسعاً من حضارات العالم بما في ذلك الموسيقى، والرقص، والفنون، والحرف اليدوية، والمسرح، وعروض الأزياء والطعام من مختلف القارات.

ويضيف: استقطبت القرية مايقرب من 50 مليون زائر وسائح من كل مدن العالم على مدار 17 عاما، مايؤهلها لمنافسة دول سياحية كبرى.

ويكمل: تعد القرية، الوجهة السياحية الأبرز في دبي، والمركز المتميز للتواصل والتمازج بين حضارات العالم في كل عام، ونسعى في كل موسم إلى تقديم العديد من العناصر المبتكرة والعروض الجديدة حتى تكون زيارة القرية تجربة لا تنسى.

وقد انطلقت فعاليات القرية العالمية لأول مرة في عام 1996 على ضفاف خور دبي.

وانتقلت بعدها إلى مقرها الدائم عام 2005 في منطقة دبي لاند، التي تعد أكبر وجهة للسياحة والتسلية والترفيه في المنطقة.

وارتفع عدد الزوار من 500 ألف عام 1996 إلى ما يزيد عن 5 مليون زائر تقريبا كل عام.

ومن يتجول في القرية، لابد ان يزور الجناح السعودي، الذي تفوح منه رائحة القهوة العربية، التي يقدمها السعوديون للزائرين عملا بتقاليد الضيافة العربية.

ويتميز الجناح بعرضه عشرات الانواع من التمور التي تشتهر بها المملكة، وأبرزها السكري والخلاص وحاتمي، وتشهد جميعها إقبالا كبيرا من الزائرين خاصة الخليجيين منهم.

والى جانب التمور، تفوح رائحة العطور، وعلى رأسها العطور المشبعة برائحة العود والمخلط والمسك.

وتقيم الكويت سنويا جناحا ضخما في القرية، يستقطب الاف الزوار يوميا، ويقدم اجود انواع المنتجات الكويتية، ومن ابرزها الحلويات الكويتية والعطور والادوات المنزلية.

ويشعر من يدخل أجنحة دول أفريقيا أنه في غابة، فجميع المعروضات عبارة عن مشغولات يدوية منحوتة من الطبيعة، كالأحجار والخشب الأسود، وأكثر هذه المعروضات هي الأقنعة والطبول، وتماثيل لحيوانات مفترسة.

وفي الجناح المصري تحيط الزائر الحضارة الفرعونية، فالموظفون ملابس ملوك الفراعنة، ويستقبلون الزوار باشارت ترحيب تشبه المرسومة على معابد المدن الاثرية.

ويحصل الزائر للجناح على رسومات منقوشة على ورق البردي، وهدايا تذكارية منحوتة على الحجر الفرعوني، يصنعها حرفيون مهرة امام السائحين في القرية.

وتشمل معروضات الجناح المصري الاشغال اليدوية مثل المنتجات الصوفية، واشغال يدوية للحفر والتشكيل على الرمال والتي تتم امام الجمهور في ورش مفتوحة مشابهة لما يحدث في سوق “خان الخليلي” بالقاهرة، اضافة الى المنتجات الخشبية المصنعة يدويا ذات الجودة العالية والجلاليب الشرقية وركنا خاص المصنوعات الخشبية.

ويقدم الجناح تشكيلة متنوعة من الاطعمة والمشروبات المصرية الشهيرة، منها “الكشري” و”الفطير” و”الملوخية” والبطاطا، وعصير القصب.

اما الجناح اللبناني فيقدم طيفا من الصناعات اللبنانية الشهيرة في مجالات الأشغال والحرف اليدوية، أنواع الصابون البلدي الشهير، التحف والحفر على الفضة، المواد الغذائية، الملابس التقليدية والحديثة، الجلديات والأحذية الحلويات المعروفة والإكسسوارات المنزلية.

وتقدم لبنان ايضا عروض فنية يومية لزوار الجناح، بما فيها عروض فرقة الفنون الفلكلورية والدبكة وعروض الأعراس اللبنانية الشعبية، بالإضافة إلى فرقة الفنون اللبنانية التي تشارك هذا العام بقوة على مسرح الجناح.

ويعتبر الجناح الهندي في القرية العالمية من اكبر الاجنحة واكثرها ازدحاما وتنوعا للمنتجات المعروضة والتي تتضمن المشغولات اليدوية من الحقائب والشنط والملبوسات والديكور المنزلي، اضافة الى المشغولات المصنوعة العادية،

وتفوح من الجناح روائح المأكولات الهندية الشهيرة بتوابلها التي تعطي للولائم نكهتها.

وكعادة الهنود دائما يستغلون المهرجانات للاحتفال ولا ينسون الترويج لبلدهم الأصلي، حيث تركز بعض الشركات السياحية على عرض المواقع السياحية لهذه الدولة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على العادات والتقاليد العريقة لسكانها.

والمثير ان الزائر طوال جولته في القرية سوف يستمتع الى انواع مختلفة من اللغات واللهجات المنطوقة في ارجاء الارض، ما يؤكد ان دبي “وحدت العالم في قرية”.

شاهد أيضاً

تخفيضات كبرى في دبي حتى 95% لمدة 3 أيام بدءاً من 29 مارس

عود حملة «التخفيضات الإلكترونية الكبرى» التي تنظمها مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، في دورتها الثانية لتقدم لمحبي التسوق ثلاثة أيام من التنزيلات والعروض الهائلة من العلامات التجارية العالمية والمحلية، وذلك من يوم 29 وحتى 31 مارس 2024.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.